فصل: الفتن

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***


الزهد والرقاق

3026- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِالسُّوقِ، دَاخِلاً مِنْ بَعْضِ الْعَالِيَةِ، وَالنَّاسُ كَنَفَتَهُ، فَمَرَّ بِجَدْيٍ أَسَكَّ مَيِّتٍ، فَتَنَاوَلَهُ فَأَخَذَ بِأُذُنِهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنَّ هَذَا لَهُ بِدِرْهَمٍ‏؟‏ فَقَالُوا‏:‏ مَا نُحِبُّ أَنَّهُ لَنَا بِشَيْءٍ، وَمَا نَصْنَعُ بِهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَتُحِبُّونَ أَنَّهُ لَكُمْ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ وَاللهِ، لَوْ كَانَ حَيًّا، كَانَ عَيْبًا فِيهِ لأَنَّهُ أَسَكُّ، فَكَيْفَ وَهُوَ مَيِّتٌ، فَقَالَ‏:‏ فَوَاللهِ، لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ هَذَا عَلَيْكُمْ‏.‏

أخرجه أحمد 3/365 ‏(‏14992‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا وُهَيْب‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏، في ‏(‏الأدب المفرد‏)‏ 962 قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن عَبْد اللهِ، قال‏:‏ حدَّثني الدَّرَاوَرْدِي‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 8/210 ‏(‏7528‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد اللهِ بن مَسْلَمَة بن قَعْنَب، حدَّثنا سُلَيْمَان، يَعْنِي ابن بِلاَل‏.‏ وفي 8/211 ‏(‏7529‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني مُحَمَّد بن المُثَنَّى العَنَزِي، وإبراهيم بن مُحَمَّد بن عَرْعَرَة السَّامِي، قالا‏:‏ حدَّثنا عَبْد الوَهَّاب، يَعْنِيان الثَّقَفِي‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 186 قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد اللهِ بن مَسْلَمَة، حدَّثنا سُلَيْمَان، يَعْنِي ابن بِلاَل‏.‏

أربعتهم ‏(‏وُهَيْب، والدَّرَاوَرْدِي، وسُلَيْمان، وعَبْد الوَهَّاب‏)‏ عن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن علي، عن أبيه، فذكره‏.‏

في رواية الدَّرَاوَرْدِي‏:‏وَالأَسَكُّ‏:‏ الذي ليس له أُذُنان‏.‏

***

3027- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

مَنْ تَرَكَ دِينَارًا فَهُوَ كَيَّةٌ‏.‏

أخرجه أحمد 3/342 ‏(‏14744‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَسَن، حدَّثنا ابن لَهِيعَة، حدَّثنا أبو الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

3028- عَنْ عَمْرِو بْنِ جَابِرٍ، أَبِي زُرْعَةَ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

يَدْخُلُ فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الأَغْنِيَاءِ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا‏.‏

أخرجه أحمد 3/324 ‏(‏14530‏)‏‏.‏ وعَبْد بن حُمَيْد ‏(‏1117‏)‏‏.‏ والتِّرْمِذِي ‏(‏2355‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا العَبَّاس الدُّورِي‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏أحمد، وعَبْد، والدُّورِي‏)‏ عن أَبي عَبْد الرحمن، عَبْد اللهِ بن يَزِيد المُقْرِىء، قال‏:‏ حدَّثنا سَعِيد بن أَبي أَيُّوب، عن عَمْرو بن جابر الحَضْرَمِي، فذكره‏.‏

***

3029- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

أَيُّهَا النَّاسُ، اتَّقُوا اللهَ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، فَإِنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا، وَإِنْ أَبْطَأَ عَنْهَا، فَاتَّقُوا اللهَ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، خُذُوا مَا حَلَّ، وَدَعُوا مَا حَرُمَ‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏2144‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن المُصَفَّى الحِمْصِي، حدَّثنا الوَلِيد بن مُسْلم، عن ابن جُرَيْج، عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

3030- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

لَوْ أَنَّ لاِبْنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ مَالٍ، لَتَمَنَّى وَادِيَيْنِ، وَلَوْ أَنَّ لَهُ وَادِيَيْنِ، لَتَمَنَّى ثَالِثًا، وَلاَ يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلاَّ التُّرَابُ‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَأَلَ جَابِرًا‏:‏ أَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَوْ كَانَ لاِبْنِ آدَمَ وَادٍ، تَمَنَّى آخَرَ‏؟‏ فَقَالَ جَابِرٌ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

لَوْ كَانَ لاِبْنِ آدَمَ وَادٍ مِنْ نَخْلٍ، تَمَنَّى مِثْلَهُ، ثُمَّ تَمَنَّى مِثْلَهُ، حَتَّى يَتَمَنَّى أَوْدِيَةً، وَلاَ يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلاَّ التُّرَابُ‏.‏

أخرجه أحمد 3/340 ‏(‏14712‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن إِسْحَاق، حدَّثنا ابن لَهِيعَة‏.‏ وفي 3/341 ‏(‏14720‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَسَن، حدَّثنا ابن لَهِيعَة‏.‏

كلاهما ‏(‏ابن لَهِيعَة، وابن جُرَيْج‏)‏ عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

صَرَّح ابن جُرَيْج بالسَّماع‏.‏

***

3031- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

مَثَلُ الْمُؤْمِنِ، مَثَلُ السُّنْبُلَةِ، مَرَّةً تَسْتَقِيمُ، وَمَرَّةً تَمِيلُ وَتَعْتَدِلُ، وَمَثَلُ الْكَافِرِ، مَثَلُ الأَرْزَةِ مُسْتَقِيمَةً، لاَ يَُشْعَُرُ بِهَا حَتَّى تَخِرَّ‏.‏

أخرجه أحمد 3/349 ‏(‏14820‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى، وحَسَن‏.‏ وفي 3/387 ‏(‏15221‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَسَن‏.‏ وفي 3/394 ‏(‏15316‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى بن داود‏.‏

كلاهما ‏(‏مُوسَى، وحَسَن‏)‏ قالا‏:‏ حدَّثنا ابن لَهِيعَة، عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

3032- عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

مَثَلُ الْمُؤْمِنِ، كَمَثَلِ السُّنْبُلَةِ، تُحَرِّكُهَا الرِّيحُ، فَتَقَعُ مَرَّةً، وَمَرَّةً تَقُومُ، وَمَثَلُ الْكَافِرِ، مَثَلُ الأَرْزَةِ، لاَ تَزَالُ قَائِمَةً حَتَّى تَنْقَعِرَ‏.‏

أخرجه عَبْد بن حُمَيْد ‏(‏1010‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن يُونُس، حدَّثنا أبو بَكْر بن عَيَّاش، عن الأَعْمَش، عن عَطَاء، فذكره‏.‏

***

3033- عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

قَارِبُوا وَسَدِّدُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ لَنْ يُنْجِيَهُ عَمَلُهُ، قَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، وَلاَ أَنْتَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ وَلاَ أَنَا، إِلاَّ أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللهُ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ‏.‏

لفظ مُحَمد بن طَلْحَة‏:‏ قَارِبُوا وَسَدِّدُوا، فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يُنَجِّيهِ عَمَلُهُ، قَالُوا‏:‏ وَلاَ إِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ وَلاَ إِيَّايَ، إِلاَّ أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللهُ بِرَحْمَتِهِ‏.‏

أخرجه أحمد 2/495 ‏(‏10431‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا ابن نُمَيْر‏.‏ وفي 3/337 ‏(‏14682‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُرَيْج بن النُّعْمَان، حدَّثنا مُحَمَّد بن طَلْحَة‏.‏ وفي 3/362 ‏(‏14962 و14963‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن مُسْلم‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 2733 قال‏:‏ أخبرنا الحَسَن بن الرَّبِيع، حدَّثنا أبو الأَحْوَص‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 8/140 ‏(‏7220‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا ابن نُمَيْر، حدَّثنا أَبي‏.‏ وفي ‏(‏7221‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق بن إبراهيم، حدَّثنا جَرِير‏.‏

خمستهم ‏(‏عَبْد اللهِ بن نُمَيْر، ومُحَمَّد بن طَلْحَة، وعَبْد العَزِيز بن مُسْلم، وأبو الأَحْوَص، وجَرِير‏)‏ عن سُلَيْمَان الأَعْمَش، عن أَبي سُفْيان، فذكره‏.‏

***

3034- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

لاَ يُدْخِلُ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ، وَلاَ يُجِيرُهُ مِنَ النَّارِ، وَلاَ أَنَا، إِلاَّ بِرَحْمَةٍ مِنَ اللهِ‏.‏

لفظ ابن لَهِيعَة‏:‏ لاَ يُدْخِلُ أَحَدَكُمُ الْجَنَّةَ عَمَلُهُ، وَلاَ يُنَجِّيهِ عَمَلُهُ مِنَ النَّارِ، قِيلَ‏:‏ وَلاَ أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ وَلاَ أَنَا، إِلاَّ بِرَحْمَةِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ‏.‏

أخرجه أحمد 3/394 ‏(‏15307‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَسَن، حدَّثنا ابن لَهِيعَة‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 8/141 ‏(‏7223‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني سَلَمَة بن شَبِيب، حدَّثنا الحَسَن بن أَعْيَن، حدَّثنا مَعْقِل‏.‏

كلاهما ‏(‏ابن لَهِيعَة، ومَعْقِل‏)‏ عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

3035- عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏

سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلاَثٍ، يَقُولُ‏:‏ لاَ يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلاَّ وَهُوَ يُحْسِنُ بِاللهِ الظَّنَّ‏.‏

وفي رواية‏:‏ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ، قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلاَثٍ‏:‏ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ لاَ يَمُوتَ، إِلاَّ وَظَنُّهُ بِاللهِ حَسَنٌ، فَلْيَفْعَلْ‏.‏

أخرجه أحمد 3/293 ‏(‏14171‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن آدم، حدَّثنا سُفْيان‏.‏ وفي 3/315 ‏(‏14439‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو مُعَاوِيَة ‏(‏ح‏)‏ وابن نُمَيْر‏.‏ وفي 3/330 ‏(‏14586‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أخبرنا سُفْيان‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1015 قال‏:‏ حدَّثنا يَعْلَى‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 8/165 ‏(‏7331‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن يَحيى، أخبرنا يَحيى بن زكريا‏.‏ وفي ‏(‏7332‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثنا عُثْمَان بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا جَرِير ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا أبو كُرَيْب، حدَّثنا أبو مُعَاوِيَة ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا إِسْحَاق ابن إبراهيم، أخبرنا عِيسَى بن يُونُس، وأبو مُعَاوِيَة‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 3113 قال‏:‏ حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا عِيسَى بن يُونُس‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 4167 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمَّد بن طَرِيف، حدَّثنا أبو مُعَاوِيَة‏.‏

سبعتهم ‏(‏سُفْيان الثَّوْرِي، وأبو مُعَاوِيَة، مُحَمَّد بن خازم، وابن نُمَيْر، ويَعْلَى، ويَحيى، وجَرِير، وعِيسَى‏)‏ عن سُلَيْمَان الأَعْمَش، عن أَبي سُفْيان، فذكره‏.‏

***

3036- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، يَقُولُ‏:‏

لاَ يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلاَّ وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ، عَزَّ وَجَلَّ‏.‏

لفظ ابن أَبي لَيْلَى‏:‏ لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلاَّ وَهُوَ يُحْسِنُ بِاللهِ الظَّنَّ، فَإِنَّ قَوْمًا قَدْ أَرْدَاهُمْ سُوءُ ظَنِّهِمْ بِاللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ ‏(‏وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمْ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ‏)‏‏.‏

أخرجه أحمد 3/325 ‏(‏14535‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الصَّمَد، حدَّثنا مَهْدِي، حدَّثنا واصل‏.‏ وفي 3/334 ‏(‏14634‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا رَوْح، حدَّثنا ابن جُرَيْج‏.‏ وفي 3/390 ‏(‏15267‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا النَّضْر بن إِسْمَاعِيل القاص، وهو أبو المُغِيرَة، حدَّثنا ابن أَبي لَيْلَى‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1041 قال‏:‏ أخبرنا أبو عاصم، عن ابن جُرَيْج‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 8/165 ‏(‏7333‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني أبو داود، سُلَيْمَان بن مَعْبَد، حدَّثنا أبو النُّعْمَان عارم، حدَّثنا مَهْدِي بن مَيْمُون، حدَّثنا واصل‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏واصل، وابن جُرَيْج، وابن أَبي لَيْلَى‏)‏ عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

صَرَّح ابن جُرَيْج بالسَّماع‏.‏

***

3037- عَنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

لاَ تَمَنَّوُا الْمَوْتَ، فَإِنَّ هَوْلَ الْمَطْلَعِ شَدِيدٌ، وَإِنَّ مِنَ السَّعَادَةِ أَنْ يَطُولَ عُمُرُ الْعَبْدِ، وَيَرْزُقَهُ اللهُ الإِنَابَةَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/332 ‏(‏14618‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو عامر، وأبو أحمد‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1155 قال‏:‏ حدَّثني ابن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا وَكِيع‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏أبو عامر، وأبو أحمد، ووَكِيع‏)‏ عن كَثِير بن زَيْد، عن الحارث بن أَبي يَزِيد ‏(‏قال أبو عامر‏:‏ حدَّثني الحارث بن يَزِيد‏)‏، فذكره‏.‏

في رواية عَبْد بن حُمَيْد‏:‏سَلَمَة بن أَبي يَزِيد‏.‏

***

3038- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏

ذُكِرَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِعِبَادَةٍ وَاجْتِهَادٍ، وَذُكِرَ عِنْدَهُ آخَرُ بِرِعَةٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ تَعْدِلْ بِالرِّعَةِ‏.‏

أخرجه التِّرْمِذِي ‏(‏2519‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا زَيْد بن أَخْزَم الطَّائِي البَصْرِي، حدَّثنا إبراهيم بن أَبي الوَزِير، حدَّثنا عَبْد اللهِ بن جَعْفَر المَخْرَمِي، عن مُحَمَّد بن عَبْد الرحمن بن نُبَيْه، عن مُحَمَّد بن المُنْكَدِر، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي‏:‏ هذا حديثٌ حَسَن غَرِيبٌ، لا نعرفُه إلا من هذا الوجه‏.‏

***

3039- عَنْ عِيسَى بْنِ جَارِيَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏

مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ يُصَلِّي عَلَى صَخْرَةٍ، فَأَتَى نَاحِيَةَ مَكَّةَ، فَمَكَثَ مَلِيًّا، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَوَجَدَ الرَّجُلَ يُصَلِّي عَلَى حَالِهِ، فَقَامَ فَجَمَعَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمْ بِالْقَصْدِ، ثَلاَثًا، فَإِنَّ اللهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏4241‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَمْرو بن رافع، قال‏:‏ حدثنا يَعْقُوب بن عَبْد اللهِ الأَشْعَرِي القُمِّي، عن عِيسَى بن جارية، فذكره‏.‏

***

الفتن

3040- عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

إن الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ‏.‏

أخرجه أحمد 3/313 ‏(‏14419‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو مُعَاوِيَة، وابن نُمَيْر‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 8/138 ‏(‏7205‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عُثْمَان بن أَبي شَيْبَة، وإِسْحَاق بن إبراهيم، قال إِسْحَاق‏:‏ أخبرنا، وقال عُثْمَان‏:‏ حدَّثنا جَرِير‏.‏ وفي ‏(‏7206‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثناه أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا وَكِيع ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا أبو كُرَيْب، حدَّثنا أبو مُعَاوِيَة‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 1937 قال‏:‏ حدَّثنا هَنَّاد، حدَّثنا أبو مُعَاوِيَة‏.‏

أربعتهم ‏(‏أبو مُعَاوِيَة، وابن نُمَيْر، وجَرِير، ووَكِيع‏)‏ عن الأَعْمَش، عن أَبي سُفْيان، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي‏:‏ هذا حديثٌ حَسَنٌ، وأبو سُفْيان اسمُه‏:‏ طَلْحَة بن نافع‏.‏

***

3041- عَنْ مَاعِزٍ التَّمِيمِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ‏:‏

إن الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ‏.‏

أخرجه أحمد 3/354 ‏(‏14876‏)‏ قال‏:‏ حدثنا أبو اليَمَان، حدَّثنا صَفْوَان، عن ماعز التَّمِيمِي، فذكره‏.‏

***

3042- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

إن إِبْلِيسَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ‏.‏

لفظ ابن جُرَيْج‏:‏ قَدْ يَئِسَ الشَّيْطَانُ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُسْلِمُونَ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ‏.‏

أخرجه أحمد 3/366 ‏(‏15002‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو نُعَيْم، حدَّثنا سُفْيان‏.‏ وفي ‏(‏15003‏)‏ قال‏:‏ حدَّثناه وَكِيع، عن سُفْيان‏.‏ وفي 3/384 ‏(‏15184‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا رَوْح، حدَّثنا ابن جُرَيْج‏.‏

كلاهما ‏(‏سُفْيان، وابن جُرَيْج‏)‏ عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

صَرَّح ابن جُرَيْج بالسَّماع‏.‏

***

3043- عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

إن إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً، أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ‏:‏ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ‏:‏ مَا صَنَعْتَ شَيْئًا، قَالَ‏:‏ ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ‏:‏ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ، قَالَ‏:‏ فَيُدْنِيهِ مِنْهُ، وَيَقُولُ‏:‏ نِعْمَ أَنْتَ‏.‏

قال الأَعْمَشُ‏:‏ أُرَاهُ قَالَ‏:‏ فَيَلْتَزِمُهُ‏.‏

وفي رواية‏:‏ إِنَّ عَرْشَ إِبْلِيسَ عَلَى الْبَحْرِ، فَيَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَيَفْتِنُونَ النَّاسَ، فَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ، أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً‏.‏

أخرجه أحمد 3/314 ‏(‏14430‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو مُعَاوِيَة‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1033 قال‏:‏ حدَّثني ابن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا أبو مُعَاوِيَة‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 8/138 ‏(‏7207‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عُثْمَان بن أَبي شَيْبَة، وإِسْحَاق بن إبراهيم، قال إِسْحَاق‏:‏ أخبرنا، وقال عُثْمَان‏:‏ حدَّثنا جَرِير‏.‏ وفي ‏(‏7208‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو كُرَيْب، مُحَمَّد بن العَلاَء، وإِسْحَاق بن إبراهيم، واللفظ لأَبي كُرَيْب، قالا‏:‏ أخبرنا أبو مُعَاوِيَة‏.‏

كلاهما ‏(‏أبو مُعَاوِيَة، وجَرِير‏)‏ عن الأَعْمَش، عن أَبي سُفْيان، فذكره‏.‏

***

3044- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

يَبْعَثُ الشَّيْطَانُ سَرَايَاهُ، فَيَفْتِنُونَ النَّاسَ، فَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَرْشُ إِبْلِيسَ عَلَى الْبَحْرِ، يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً، أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً‏.‏

أخرجه أحمد 3/332 ‏(‏14608‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو أحمد، حدَّثنا سُفْيان‏.‏ وفي 3/366 ‏(‏15001‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو نُعَيْم، حدَّثنا سُفْيان‏.‏ وفي 3/384 ‏(‏15185‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا رَوْح، حدَّثنا ابن جُرَيْج‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 8/138 ‏(‏7209‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني سَلَمَة بن شَبِيب، حدَّثنا الحَسَن بن أَعْيَن، حدَّثنا مَعْقِل‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏سُفْيان، وابن جُرَيْج، ومَعْقِل‏)‏ عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

صَرَّح ابن جُرَيْج بالسَّماع‏.‏

***

3045- عَنْ مَاعِزٍ التَّمِيمِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

عَرْشُ إِبْلِيسَ فِي الْبَحْرِ، يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ، يَفْتِنُونَ النَّاسَ، فَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً، أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً لِلنَّاسِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/354 ‏(‏14874‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو المُغِيرَة، حدَّثنا صَفْوَان، حدَّثنا ماعز التَّمِيمِي، فذكره‏.‏

***

3046- عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏

أَشْرَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَلَقٍ مِنْ أَفْلاَقِ الْحَرَّةِ، وَنَحْنُ مَعَهُ، فَقَالَ‏:‏ نِعْمَتِ الأَرْضُ الْمَدِينَةُ، إِذَا خَرَجَ الدَّجَّالُ، عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْ أَنْقَابِهَا مَلَكٌ لاَ يَدْخُلُهَا، فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ رَجَفَتِ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلاَثَ رَجَفَاتٍ، لاَ يَبْقَى مُنَافِقٌ وَلاَ مُنَافِقَةٌ إِلاَّ خَرَجَ إِلَيْهِ، وَأَكْثَرُ- يَعْنِي مَنْ يَخْرُجُ إِلَيْهِ النِّسَاءُ- وَذَلِكَ يَوْمُ التَّخْلِيصِ، وَذَلِكَ يَوْمَ تَنْفِي الْمَدِينَةُ الْخَبَثَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ، يَكُونُ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ الْيَهُودِ، عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ سَاجٌ وَسَيْفٌ مُحَلًّى، فَتُضْرَبُ قُبَّتُهُ بِهَذَا الضَّرْبِ الَّذِي عِنْدَ مُجْتَمَعِ السُّيُولِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا كَانَتْ فِتْنَةٌ، وَلاَ تَكُونُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، أَكْبَرَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ وَقَدْ حَذَّرَ أُمَّتَهُ، وَلأُخْبِرَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مَا أَخْبَرَهُ نَبِيٌّ أُمَّتَهُ قَبْلِي، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى عَيْنِهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَشْهَدُ أَنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، لَيْسَ بِأَعْوَرَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/292 ‏(‏14158‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو عامر، عَبْد الملك بن عَمْرو، حدَّثنا زُهَيْر، عن زَيْد، يَعْنِي ابن أَسْلَم، فذكره‏.‏

***

3047- عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ‏:‏ كُنَّا عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ‏:‏ يُوشِكُ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنْ لاَ يُجْبَى إِلَيْهِمْ قَفِيزٌ وَلاَ دِرْهَمٌ‏.‏ قُلْنَا‏:‏ مِنْ أَيْنَ ذَاكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مِنْ قِبَلِ الْعَجَمِ، يَمْنَعُونَ ذَاكَ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ يُوشِكَ أَهْلُ الشَّأْمِ أَنْ لاَ يُجْبَى إِلَيْهِمْ دِينَارٌ وَلاَ مُدْيٌ‏.‏ قُلْنَا‏:‏ مِنْ أَيْنَ ذَاكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مِنْ قِبَلِ الرُّومِ، ثُمَّ سَكَتَ هُنَيَّةً، ثُمَّ قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

يَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي خَلِيفَةٌ، يَحْثِي الْمَالَ حَثْيًا، لاَ يَعُدُّهُ عَدَدًا‏.‏

قال‏:‏ قُلْتُ لأَبِي نَضْرَةَ، وَأَبِي الْعَلاَءِ‏:‏ أَتَرَيَانِ أَنَّهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ‏؟‏ فَقَالاَ‏:‏ لاَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/317 ‏(‏14459‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل، هو ابن عُلَيَّة‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 8/184 ‏(‏7421‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا زُهَيْر بن حَرْب، وعلي بن حُجْر، واللفظ لزُهَيْر، قالا‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل ابن إبراهيم‏.‏ وفي 8/185 ‏(‏7422‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثنا ابن المُثَنَّى، حدَّثنا عَبْد الوَهَّاب‏.‏

كلاهما ‏(‏إِسْمَاعِيل، وعَبْد الوَهَّاب‏)‏ عن سَعِيد الجُرَيْرِي، عن أَبي نَضْرَة، عن جابر، فذكره‏.‏

أخرجه أحمد 3/38 ‏(‏11359‏)‏ و3/333 ‏(‏14621‏)‏‏.‏ ومُسْلم 8/185 ‏(‏7424‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني زُهَيْر بن حَرْب‏.‏

كلاهما ‏(‏أحمد، وزُهَيْر أبو خَيْثَمَة‏)‏ عن عَبْد الصَّمَد بن عَبْد الوارث، حدَّثنا أَبي، حدَّثنا داود، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالاَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ خَلِيفَةٌ، يَقْسِمُ الْمَالَ، وَلاَ يَعُدُّهُ‏.‏

رواه داود بن أَبي هِنْد، وسَعِيد بن يَزِيد، وعلي بن زَيْد، عن أَبي نَضْرَة، عن أَبي سَعِيد، رضي اللهُ تعالى عنه، وسيأتي، إن شاء اللهُ تعالى، برقم ‏(‏5290‏.‏

***

3048- عَنْ جَارٍ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏ قَدِمْتُ مِنْ سَفَرٍ، فَجَاءَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ يُسَلِّمُ عَلَيَّ، فَجَعَلْتُ أُحَدِّثُهُ عَنِ افْتِرَاقِ النَّاسِ وَمَا أَحْدَثُوا، فَجَعَلَ جَابِرٌ يَبْكِي، ثُمَّ قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

إن النَّاسَ دَخَلُوا فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا، وَسَيَخْرُجُونَ مِنْهُ أَفْوَاجًا‏.‏

أخرجه أحمد 3/343 ‏(‏14752‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُعَاوِيَة بن عَمْرو، حدَّثنا أَبو إِسْحَاق، عن الأَوْزَاعِي، حدَّثني أبو عَمَّار، حدَّثني جارٌ لجابر بن عَبْد اللهِ، فذكره‏.‏

***

3049- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَحْلِفُ بِاللهِ؛ أَنَّ ابْنَ صَّائِدٍ الدَّجَّالُ، فَقُلْتُ‏:‏ أَتَحْلِفُ بِاللهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏

إني سَمِعْتُ عُمَرَ يَحْلِفُ عَلَى ذَلِكَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يُنْكِرْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه البُخَارِي ‏(‏7355‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَمَّاد بن حُمَيْد‏.‏ ومُسْلم 8/192 ‏(‏7460‏)‏‏.‏ وأبو داود ‏(‏4331‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏حَمَّاد، ومُسْلم، وأبو داود‏)‏ عن عُبَيْد اللهِ بن مُعَاذ العَنْبَرِي، قال‏:‏ حدَّثنا أَبي، حدَّثنا شُعْبة، عن سَعْد بن إبراهيم، عن مُحَمَّد بن المُنْكَدِر، فذكره‏.‏

***

3050- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏

إن امْرَأَةً مِنَ الْيَهُودِ بِالْمَدِينَةِ وَلَدَتْ غُلاَمًا، مَمْسُوحَةٌ عَيْنُهُ طَالِعَةٌ نَاتِئَةٌ، فَأَشْفَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَكُونَ الدَّجَّالَ، فَوَجَدَهُ تَحْتَ قَطِيفَةٍ يُهَمْهِمُ، فَآذَنَتْهُ أُمُّهُ، فَقَالَتْ‏:‏ يَا عَبْدَ اللهِ، هَذَا أَبُو الْقَاسِمِ قَدْ جَاءَ فَاخْرُجْ إِلَيْهِ، فَخَرَجَ مِنَ الْقَطِيفَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا لَهَا قَاتَلَهَا اللهُ، لَوْ تَرَكَتْهُ لَبَيَّنَ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ يَا ابْنَ صَائِدٍ، مَا تَرَى‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَرَى حَقًّا، وَأَرَى بَاطِلاً، وَأَرَى عَرْشًا عَلَى الْمَاءِ، قَالَ‏:‏ فَلُبِسَ عَلَيْهِ، فَقَالَ‏:‏ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ‏؟‏ فَقَالَ هُوَ‏:‏ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ‏؟‏ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ آمَنْتُ بِاللهِ وَرُسُلِهِ، ثُمَّ خَرَجَ وَتَرَكَهُ، ثُمَّ أَتَاهُ مَرَّةً أُخْرَى، فَوَجَدَهُ فِي نَخْلٍ لَهُ يُهَمْهِمُ، فَآذَنَتْهُ أُمُّهُ، فَقَالَتْ‏:‏ يَا عَبْدَ اللهِ، هَذَا أَبُو الْقَاسِمِ قَدْ جَاءَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا لَهَا قَاتَلَهَا اللهُ، لَوْ تَرَكَتْهُ لَبَيَّنَ، قَالَ‏:‏ فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَطْمَعُ أَنْ يَسْمَعَ مِنْ كَلاَمِهِ شَيْئًا، فَيَعْلَمَُ هُوَ هُوَ أَمْ لاَ، قَالَ‏:‏ يَا ابْنَ صَائِدٍ، مَا تَرَى‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَرَى حَقًّا، وَأَرَى بَاطِلاً، وَأَرَى عَرْشًا عَلَى الْمَاءِ، قَالَ‏:‏ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ‏؟‏ قَالَ هُوَ‏:‏ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ‏؟‏ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ آمَنْتُ بِاللهِ وَرَسُولِهِ، فَلُبِسَ عَلَيْهِ، ثُمَّ خَرَجَ فَتَرَكَهُ، وَجَاءَ فِي الثَّالِثَةِ، أَوِ الرَّابِعَةِ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فِي نَفَرٍ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، وَأَنَا مَعَهُ، قَالَ‏:‏ فَبَادَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَيْدِينَا، وَرَجَا أَنْ يَسْمَعَ مِنْ كَلاَمِهِ شَيْئًا، فَسَبَقَتْهُ أُمُّهُ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ‏:‏ يَا عَبْدَ اللهِ، هَذَا أَبُو الْقَاسِمِ قَدْ جَاءَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا لَهَا قَاتَلَهَا اللهُ، لَوْ تَرَكَتْهُ لَبَيَّنَ، فَقَالَ‏:‏ يَا ابْنَ صَائِدٍ، مَا تَرَى‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَرَى حَقًّا، وَأَرَى بَاطِلاً، وَأَرَى عَرْشًا عَلَى الْمَاءِ، قَالَ‏:‏ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَتَشْهَدُ أَنْتَ أَنِّي رَسُولُ اللهِ‏؟‏ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ آمَنْتُ بِاللهِ وَرُسُلِهِ، فَلُبِسَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا ابْنَ صَائِدٍ، إِنَّا قَدْ خَبَّأْنَا لَكَ خَبِيئًا، فَمَا هُوَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ الدُّخُّ‏.‏ الدُّخُّ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اخْسَأْ، اخْسَأْ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ‏:‏ ائْذَنْ لِي فَأَقْتُلَهُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنْ يَكُنْ هُوَ فَلَسْتَ صَاحِبَهُ، إِنَّمَا صَاحِبُهُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ، وَإِنْ لاَ يَكُنْ هُوَ، فَلَيْسَ لَكَ أَنْ تَقْتُلَ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الْعَهْدِ، قَالَ‏:‏ فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُشْفِقًا أَنَّهُ الدَّجَّالُ‏.‏

أخرجه أحمد 3/368 ‏(‏15018‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمَّد بن سابق، حدَّثنا إبراهيم بن طَهْمَان، عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

3051- عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏

لَقِيَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم ابْنَ صَائِدٍ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، قَالَ‏:‏ وَابْنُ صَائِدٍ مَعَ الْغِلْمَانِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ‏؟‏ فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ آمَنْتُ بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا تَرَى‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَرَى عَرْشًا عَلَى الْمَاءِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ تَرَى عَرْشَ إِبْلِيسَ عَلَى الْبَحْرِ، قَالَ‏:‏ انْظُرْ مَا تَرَى‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَرَى صَادِقَيْنِ وَكَاذِبَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَبَّسَ عَلَى نَفْسِهِ، فَدَعَاهُ‏.‏

لفظ علي‏:‏ قَالَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لاِبْنِ صَائِدٍ‏:‏ مَا تَرَى‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَرَى عَرْشًا عَلَى الْمَاءِ، أَوْ قَالَ‏:‏ عَلَى الْبَحْرِ، حَوْلَهُ حَيَّاتٌ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ذَاكَ عَرْشُ إِبْلِيسَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/66 ‏(‏11653‏)‏ و3/388 ‏(‏15232‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُؤَمَّل، حدَّثنا حَمَّاد، حدَّثنا علي، يَعْنِي ابن زَيْد‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 8/190 ‏(‏7454‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن حَبِيب، ومُحَمَّد ابن عَبْد الأَعْلَى، قالا‏:‏ حدَّثنا مُعْتَمِر، قال‏:‏ سَمِعْتُ أَبي‏.‏

كلاهما ‏(‏علي بن زيد، وسُلَيْمَان التيمي‏)‏ عن أَبي نَضْرَة، فذكره‏.‏

صَرَّح سُلَيْمَان التَّيْمِي بالسَّماع، في رواية مُعْتَمِر، عنه، عند مُسْلم‏.‏

رواه سَعِيد الجُرَيْرِي، عن أَبي نَضْرَة، عن أَبي سَعِيد الخُدْرِي، رضي اللهُ تعالى عنه، ويأتي في مسنده، إن شاء الله تعالى‏.‏

***

3052- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ، ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قَالَ‏:‏ فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صلى الله عليه وسلم، فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ‏:‏ تَعَالَ صَلِّ لَنَا، فَيَقُولُ‏:‏ لاَ، إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءُ، تَكْرِمَةَ اللهِ هَذِهِ الأُمَّةَ‏.‏

لفظ مسلم ‏(‏4992‏)‏‏:‏لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ، ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/345 ‏(‏14777‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى، حدَّثنا ابن لَهِيعَة‏.‏ وفي 3/384 ‏(‏15194‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَجَّاج، قال ابن جُرَيْج‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 1/95 ‏(‏312‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا الوَلِيد بن شُجَاع، وهارون بن عَبْد اللهِ، وحَجَّاج بن الشَّاعر، قالوا‏:‏ حدَّثنا حَجَّاج، وهو ابن مُحَمَّد، عن ابن جُرَيْج‏.‏ وفي 6/53 ‏(‏4992‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني هارون بن عَبْد اللهِ، وحَجَّاج بن الشَّاعر، قالا‏:‏ حدَّثنا حَجَّاج بن مُحَمَّد، قال‏:‏ قال ابن جُرَيْج‏.‏

كلاهما ‏(‏ابن لَهِيعَة، وابن جُرَيْج‏)‏ عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

صَرَّح ابن جُرَيْج بالسَّماع‏.‏

***

3053- عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرحمن، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏

قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي لَمْ أَقُمْ فِيكُمْ بِخَبَرٍ جَاءَنِي مِنَ السَّمَاءِ، وَلَكِنْ بَلَغَنِي خَبَرٌ فَفَرِحْتُ بِهِ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ تَفْرَحُوا بِفَرَحِ نَبِيِّكُمْ، إِنَّهُ بَيْنَا رَكْبٌ يَسِيرُونَ فِي الْبَحْرِ، إِذْ نَفِدَ طَعَامُهُمْ، فَرُفِعَتْ لَهُمْ جَزِيرَةٌ، فَخَرَجُوا يُرِيدُونَ الْخُبْزَ، فَلَقِيَتْهُمُ الْجَسَّاسَةُ، فَقُلْتُ لأَبِي سَلَمَةَ‏:‏ وَمَا الْجَسَّاسَةُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ امْرَأَةٌ تَجُرُّ شَعَْرَ جِلْدِهَا وَرَأْسِهَا، فَقَالَتْ‏:‏ فِي هَذَا الْقَصْرِ خَبَرُ مَا تُرِيدُونَ، فَأَتَوْهُ، فَإِذَا هُمْ بِرَجُلٍ مُوثَقٌ، فَقَالَ‏:‏ أَخْبِرُونِي، أَوْ سَلُونِي، أُخْبِرُكُمْ، فَسَكَتَ الْقَوْمُ، فَقَالَ‏:‏ أَخْبِرُونِي عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ أَطْعَمَ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ أَخْبِرُونِي عَنْ حَمْأَةِ زُغَرَ فِيهَا مَاءٌ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ، قَالُوا‏:‏ هُوَ الْمَسِيحُ تُطْوَى لَهُ الأَرْضُ فِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا، إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ طَيْبَةَ‏.‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ وَطَيْبَةُ؛ الْمَدِينَةُ، مَا بَابٌ مِنْ أَبْوَابِهَا إِلاَّ مَلَكٌ مُصْلِتٌ سَيْفَهُ يَمْنَعُهُ، وَبِمَكَّةَ مِثْلُ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ فِي بَحْرِ فَارِسٍَ مَا هُوَ، فِي بَحْرِ الرُّومِ مَا هُوَ، ثَلاَثًا، ثُمَّ ضَرَبَ بِكَفِّهِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى، ثَلاَثًا، فَقَالَ لِي ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ‏:‏ فِي هَذَا الْحَدِيثِ شَيْءٌ مَا حَفِظْتُهُ، قُلْنَا‏:‏ مَا هُوَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ شَهِدَ جَابِرٌ أَنَّهُ ابْنُ صَائِدٍ، قُلْتُ‏:‏ لاَ، فَإِنَّ ابْنَ صَائِدٍ قَدْ مَاتَ، قَالَ‏:‏ وَإِنْ مَاتَ، قُلْتُ‏:‏ قَدْ أَسْلَمَ، قَالَ‏:‏ وَإِنْ أَسْلَمَ، قُلْتُ‏:‏ فَإِنَّهُ قَدْ دَخَلَ الْمَدِينَةَ، قَالَ‏:‏ وَإِنْ دَخَلَ الْمَدِينَةَ‏.‏

في رواية عَبْد اللهِ بن عُمَر بن أَبَان‏:‏‏.‏‏.‏ فَقَالَ‏:‏ أَخْبِرُونِي عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ، وَعَيْنِ زُغَرَ، وَعُمَانَ، هَلْ أَطْعَمَ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ فَأَخْبِرُونِي عَنْ حَمْأَةِ زُغَرَ هَلْ فِيهَا مَاءٌ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ، هِيَ مَلأَى تَدَفَّقَ جَانِبُهَا، قَالَ‏:‏ فَقَالَ‏:‏ وَهُوَ الْمَسِيحُ، تُطْوَى لَهُ الأَرْضُ، فَيَسْلُكُهَا فِي أَرْبَعِينَ‏.‏‏.‏ الحديث‏.‏

أخرجه أبو داود ‏(‏4328‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا واصل بن عَبْد الأَعْلَى، قال‏:‏ أخبرنا مُحَمَّد بن فُضَيْل، عن الوَلِيد بن عَبْد اللهِ بن جُمَيْع، عن أَبي سَلَمَة بن عَبْد الرحمن، فذكره‏.‏

***

3054- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ‏:‏ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏

الدَّجَّالُ أَعْوَرُ، وَهُوَ أَشَدُّ الْكَذَّابِينَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/333 ‏(‏14623‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا رَوْح، حدَّثنا ابن جُرَيْج، أخبرني أبو الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

3055- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ؛ حَدَّثَنَا جَابِرٌ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

إنهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيِ الدَّجَّالِ‏:‏ كَافِرٌ، يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ‏.‏

أخرجه أحمد 3/327 ‏(‏14566‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا زَيْد بن الحُبَاب، حدَّثني الحُسَيْن بن واقد، حدَّثني أبو الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

3056- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي خَفْقَةٍ مِنَ الدِّينِ، وَإِدْبَارٍ مِنَ الْعِلْمِ، فَلَهُ أَرْبَعُونَ لَيْلَةً يَسِيحُهَا فِي الأَرْضِ، الْيَوْمُ مِنْهَا كَالسَّنَةِ، وَالْيَوْمُ مِنْهَا كَالشَّهْرِ، وَالْيَوْمُ مِنْهَا كَالْجُمُعَةِ، ثُمَّ سَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ هَذِهِ، وَلَهُ حِمَارٌ يَرْكَبُهُ، عَرْضُ مَا بَيْنَ أُذُنَيْهِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا، فَيَقُولُ لِلنَّاسِ‏:‏ أَنَا رَبُّكُمْ، وَهُوَ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ‏:‏ كَافِرٌ، ك ف ر، مُهَجَّاةٌ، يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ، كَاتِبٌ وَغَيْرُ كَاتِبٍ، يَرِدُ كُلَّ مَاءٍ وَمَنْهَلٍ، إِلاَّ الْمَدِينَةَ وَمَكَّةَ، حَرَّمَهُمَا اللهُ عَلَيْهِ، وَقَامَتِ الْمَلاَئِكَةُ بِأَبْوَابِهَا، وَمَعَهُ جِبَالٌ مِنْ خُبْزٍ، وَالنَّاسُ فِي جَهْدٍ إِلاَّ مَنْ تَبِعَهُ، وَمَعَهُ نَهَْرَانِ أَنَا أَعْلَمُ بِهِمَا مِنْهُ، نَهَرٌ يَقُولُ‏:‏ الْجَنَّةُ، وَنَهَرٌ يَقُولُ‏:‏ النَّارُ، فَمَنْ أُدْخِلَ الَّذِي يُسَمِّيهِ الْجَنَّةَ فَهُوَ النَّارُ، وَمَنْ أُدْخِلَ الَّذِي يُسَمِّيهِ النَّارَ فَهُوَ الْجَنَّةُ، قَالَ‏:‏ وَيَبْعَثُ اللهُ مَعَهُ شَيَاطِينَ تُكَلِّمُ النَّاسَ، وَمَعَهُ فِتْنَةٌ عَظِيمَةٌ، يَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ فِيمَا يَرَى النَّاسُ، وَيَقْتُلُ نَفْسًا ثُمَّ يُحْيِيهَا فِيمَا يَرَى النَّاسُ، لاَ يُسَلَّطُ عَلَى غَيْرِهَا مِنَ النَّاسِ، وَيَقُولُ‏:‏ أَيُّهَا النَّاسُ، هَلْ يَفْعَلُ مِثْلَ هَذَا إِلاَّ الرَّبُّ، عَزَّ وَجَلَّ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَيَفِرُّ الْمُسْلِمُونَ إِلَى جَبَلِ الدُّخَانِ بِالشَّامِ، فَيَأْتِيهِمْ فَيُحَاصِرُهُمْ، فَيَشْتَدُّ حِصَارُهُمْ، وَيُجْهِدُهُمْ جَهْدًا شَدِيدًا، ثُمَّ يَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَيُنَادِي مِنَ السَّحَرِ، فَيَقُولُ‏:‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تَخْرُجُوا إِلَى الْكَذَّابِ الْخَبِيثِ‏؟‏ فَيَقُولُونَ‏:‏ هَذَا رَجُلٌ جِنِّيٌّ، فَيَنْطَلِقُونَ، فَإِذَا هُمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صلى الله عليه وسلم، فَتُقَامُ الصَّلاَةُ، فَيُقَالُ لَهُ‏:‏ تَقَدَّمْ يَا رُوحَ اللهِ، فَيَقُولُ‏:‏ لِيَتَقَدَّمْ إِمَامُكُمْ فَلْيُصَلِّ بِكُمْ، فَإِذَا صَلَّى صَلاَةَ الصُّبْحِ خَرَجُوا إِلَيْهِ، قَالَ‏:‏ فَحِينَ يَرَى الْكَذَّابُ يَنْمَاثُ كَمَا يَنْمَاثُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ، فَيَمْشِي إِلَيْهِ فَيَقْتُلُهُ، حَتَّى إِنَّ الشَّجَرَةَ وَالْحَجَرَ يُنَادِي‏:‏ يَا رُوحَ اللهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ، فَلاَ يَتْرُكُ مِمَّنْ كَانَ يَتْبَعُهُ أَحَدًا إِلاَّ قَتَلَهُ‏.‏

أخرجه أحمد 3/367 ‏(‏15017‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمَّد بن سابق، حدَّثنا إبراهيم بن طَهْمَان، عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

3057- عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

إنكُمُ الْيَوْمَ عَلَى دِينٍ، وَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ، فَلاَ تَمْشُوا بَعْدِي الْقَهْقَرَى‏.‏

أخرجه أحمد 3/354 ‏(‏14871‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا خَلَف بن الوَلِيد، حدَّثنا عَبَّاد بن عَبَّاد‏.‏ و ‏(‏أبو يَعْلَى‏)‏ 2133م قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق، حدَّثنا حَمَّاد‏.‏

كلاهما ‏(‏عَبَّاد، وحَمَّاد‏)‏ عن مُجَالِد بن سَعِيد، عن عامر الشَّعْبِي، فذكره‏.‏

***

3058- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

يَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي مَسْخٌ، وَقَذْفٌ، وخَسْفٌ، وَيُبْدَأُ بِأَهْلِ الْمَظَالِمِ‏.‏

أخرجه البُخَارِي، في ‏(‏الأدب المفرد‏)‏ 484 قال‏:‏ حدَّثنا حاتم، قال‏:‏ حدَّثنا الحَسَن بن جَعْفَر، قال‏:‏ حدَّثنا المُنْكَدِر بن مُحَمَّد بن المُنْكَدِر، عن أبيه، فذكره‏.‏

***

3059- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَذَّابُونَ، مِنْهُمْ صَاحِبُ الْيَمَامَةِ، وَمِنْهُمْ صَاحِبُ صَنْعَاءَ الْعَنْسِيُّ، وَمِنْهُمْ صَاحِبُ حِمْيَرَ، وَمِنْهُمُ الدَّجَّالُ، وَهُوَ أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً‏.‏

قال جَابِرٌ‏:‏ وَبَعْضُ أَصْحَابِي يَقُولُ‏:‏ قَرِيبٌ مِنْ ثَلاَثِينَ كَذَّابًا‏.‏

أخرجه أحمد 3/345 ‏(‏14775‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى، حدَّثنا ابن لَهِيعَة، عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

القِيَامة والجَنَّة والنَّار

3060- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

طَيْرُ كُلِّ عَبْدٍ فِي عُنُقِهِ‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، قَالَ‏:‏ سَأَلْتُ جَابِرًا‏:‏ أَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الطِّيَرَةِ وَالْعَدْوَى شَيْئًا‏؟‏ قَالَ جَابِرٌ‏:‏ سَمِعْتُهُ يَقُولُ‏:‏

كُلُّ عَبْدٍ طَائِرُهُ فِي عُنُقِهِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/342 ‏(‏14747‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَسَن‏.‏ وفي 3/349 ‏(‏14824‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى‏.‏ وفي 3/360 ‏(‏14939‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1055 قال‏:‏ حدَّثنا الحَسَن بن مُوسَى‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏الحَسَن، ومُوسَى، وقُتَيْبَة‏)‏ قالوا‏:‏ حدَّثنا ابن لَهِيعَة، حدَّثنا أبو الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

3061- عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ بِالشَّفَاعَةِ كَأَنَّهُمْ الثَّعَارِيرُ‏.‏

قلتُ‏:‏ مَا الثَّعَارِيرُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ الضَّغَابِيسُ، وَكَانَ قَدْ سَقَطَ فَمُهُ، فَقُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ‏:‏ أَبَا مُحَمَّدٍ، سَمِعْتَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

يَخْرُجُ بِالشَّفَاعَةِ مِنَ النَّارِ‏.‏‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ‏.‏

لفظ الباقين‏:‏عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ‏:‏ أَسَمِعْتَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يُحَدِّثُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ إِنَّ اللهَ يُخْرِجُ قَوْمًا مِنَ النَّارِ بِالشَّفَاعَةِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ‏.‏

أخرجه البُخَارِي ‏(‏6558‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو النُّعْمَان‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 1/122 ‏(‏390‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو الرَّبِيع‏.‏

كلاهما ‏(‏أبو النُّعْمَان، وأبو الرَّبِيع‏)‏ عن حَمَّاد بن زَيْد، عن عَمْرو ابن دِينَار، فذكره‏.‏

***

3062- عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ؛ حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

إن قَوْمًا يُخْرَجُونَ مِنَ النَّارِ، يَحْتَرِقُونَ فِيهَا، إِلاَّ دَارَاتِ وُجُوهِهِمْ، حَتَّى يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/355 ‏(‏14888‏)‏‏.‏ ومُسْلم 1/122 ‏(‏391‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَجَّاج بن الشَّاعر‏.‏

كلاهما ‏(‏أحمد، وحَجَّاج‏)‏ قالا‏:‏ حدَّثنا أبو أحمد الزُّبَيْرِي، حدَّثنا قَيْس بن سُلَيْم العَنْبَرِي، حدَّثني يَزِيد الفَقِير، فذكره‏.‏

***

3063- عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ قَدْ شَغَفَنِي رَأْيٌ مِنْ رَأْيِ الْخَوَارِجِ، فَخَرَجْنَا فِي عِصَابَةٍ ذَوِي عَدَدٍ، نُرِيدُ أَنْ نَحُجَّ، ثُمَّ نَخْرُجَ عَلَى النَّاسِ، قَالَ‏:‏ فَمَرَرْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ، فَإِذَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ، جَالِسٌ إِلَى سَارِيَةٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ فَإِذَا هُوَ قَدْ ذَكَرَ الْجَهَنَّمِيِّينَ، قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ، مَا هَذَا الَّذِي تُحَدِّثُونَ‏؟‏ وَاللهُ يَقُولُ‏:‏ ‏(‏إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ‏)‏ وَ ‏(‏كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا‏)‏ فَمَا هَذَا الَّذِي تَقُولُونَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَقَالَ‏:‏ أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ فَهَلْ سَمِعْتَ بِمَقَامِ مُحَمَّدٍ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، يَعْنِي الَّذِي يَبْعَثُهُ اللهُ فِيهِ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ فَإِنَّهُ مَقَامُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم الْمَحْمُودُ، الَّذِي يُخْرِجُ اللهُ بِهِ مَنْ يُخْرِجُ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ نَعَتَ وَضْعَ الصِّرَاطِ، وَمَرَّ النَّاسِ عَلَيْهِ، قَالَ‏:‏ وَأَخَافُ أَنْ لاَ أَكُونَ أَحْفَظُ ذَاكَ، قَالَ‏:‏ غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ زَعَمَ، أَنَّ قَوْمًا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بَعْدَ أَنْ يَكُونُوا فِيهَا‏.‏ قَالَ‏:‏ يَعْنِي فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمْ عِيدَانُ السَّمَاسِمِ، قَالَ‏:‏ فَيَدْخُلُونَ نَهَْرًا مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ، فَيَغْتَسِلُونَ فِيهِ، فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ الْقَرَاطِيسُ‏.‏

فَرَجَعْنَا قُلْنَا‏:‏ وَيْحَكُمْ، أَتُرَوْنَ الشَّيْخَ يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏‏!‏ فَرَجَعْنَا، فَلاَ وَاللهِ مَا خَرَجَ مِنَّا غَيْرُ رَجُلٍ وَاحِدٍ، أَوْ كَمَا قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ‏.‏

أخرجه مُسْلم 1/123 ‏(‏392‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَجَّاج بن الشَّاعر، حدَّثنا الفَضْل بن دُكَيْن، حدَّثنا أبو عاصم، يَعْنِي مُحَمَّد بن أَبي أَيُّوب، قال‏:‏ حدَّثني يَزِيد الفَقِير، فذكره‏.‏

***

3064- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

إِذَا مُيِّزَ أَهْلُ الْجَنَّةِ، وَأَهْلُ النَّارِ، فَدَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، قَامَتِ الرُّسُلُ فَشَفَعُوا، فَيَقُولُ‏:‏ انْطَلِقُوا، أَوِ اذْهَبُوا، فَمَنْ عَرَفْتُمْ فَأَخْرِجُوهُ، فَيُخْرِجُونَهُمْ قَدِ امْتُحِشُوا، فَيُلْقُونَهُمْ فِي نَهَرٍ، أَوْ عَلَى نَهَرٍ، يُقَالُ لَهُ‏:‏ الْحَيَاةُ، قَالَ‏:‏ فَتَسْقُطُ مَحَاشُّهُمْ عَلَى حَافَةِ النَّهَرِ، وَيَخْرُجُونَ بِيضًا مِثْلَ الثَّعَارِيرِ، ثُمَّ يَشْفَعُونَ، فَيَقُولُ‏:‏ اذْهَبُوا، أَوِ انْطَلِقُوا، فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ قِيرَاطٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُمْ، قَالَ‏:‏ فَيُخْرِجُونَ بَشَرًا، ثُمَّ يَشْفَعُونَ، فَيَقُولُ‏:‏ اذْهَبُوا، أَوِ انْطَلِقُوا، فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلَةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ، ثُمَّ يَقُولُ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ أَنَا الآنَ أُخْرِجُ بِعِلْمِي وَرَحْمَتِي، قَالَ‏:‏ فَيُخْرِجُ أَضْعَافَ مَا أَخْرَجُوا، وَأَضْعَافَهُ، فَيُكْتَبُ فِي رِقَابِهِمْ‏:‏ عُتَقَاءُ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، فَيُسَمَّوْنَ فِيهَا الْجَهَنَّمِيِّينَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/325 ‏(‏14545‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو النَّضْر، قال‏:‏ حدثنا زُهَيْر بن مُعَاوِيَة، عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

3065- عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ أَشَدَّ النَّاسِ تَكْذِيبًا بِالشَّفَاعَةِ، فَسَأَلْتُ جَابِرًا، فَقَالَ‏:‏ يَا طُلَيْقُ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بَعْدَ دُخُولٍ‏.‏

وَنَحْنُ نَقْرَأُ الَّذِي تَقْرَأَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/330 ‏(‏14588‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الصَّمَد بن عَبْد الوارث‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏، في ‏(‏الأدب المفرد‏)‏ 818 قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى‏.‏

كلاهما ‏(‏عَبْد الصَّمَد، ومُوسَى‏)‏ عن القاسم بن الفَضْل، وهو الحُدَّانِي، حدَّثنا سَعِيد بن المُهَلَّب، عن طَلْق بن حَبِيب، فذكره‏.‏

***

3066- عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

يُعَذَّبُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ فِي النَّارِ، حَتَّى يَكُونُوا فِيهَا حُمَمًا، ثُمَّ تُدْرِكُهُمُ الرَّحْمَةُ، فَيُخْرَجُونَ وَيُطْرَحُونَ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، قَالَ‏:‏ فَيَرُشُّ عَلَيْهِمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْمَاءَ، فَيَنْبُتُونَ كَمَا يَنْبُتُ الْغُثَاءُ فِي حِمَالَةِ السَّيْلِ، ثُمَّ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/391 ‏(‏15268‏)‏‏.‏ والتِّرْمِذِي ‏(‏2597‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا هَنَّاد‏.‏

كلاهما ‏(‏أحمد، وهَنَّاد‏)‏ قالا‏:‏ حدَّثنا أبو مُعَاوِيَة، عن الأَعْمَش، عن أَبي سُفْيان، فذكره‏.‏

***

3067- عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

إن أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فِيهَا وَيَشْرَبُونَ، وَلاَ يَتْفُلُونَ، وَلاَ يَبُولُونَ، وَلاَ يَتَغَوَّطُونَ، وَلاَ يَمْتَخِطُونَ، قَالُوا‏:‏ فَمَا بَالُ الطَّعَامِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ جُشَاءٌ وَرَشْحٌ كَرَشْحِ الْمِسْكِ، يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالتَّحْمِيدَ، كَمَا تُلْهَمُونَ النَّفَسَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَهْلُ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فِيهَا وَيَشْرَبُونَ، وَلاَ يَتَغَوَّطُونَ، وَلاَ يَبُولُونَ، وَلاَ يَمْتَخِطُونَ، وَلاَ يَبْزُقُونَ، طَعَامُهُمْ جُشَاءٌ وَرَشْحٌ كَرَشْحِ الْمِسْكِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/316 ‏(‏14454‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو مُعَاوِيَة‏.‏ وفي 3/364 ‏(‏14984‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا عَبْد الواحد‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1030 قال‏:‏ حدَّثنا قَبِيصَة بن عُقْبَة، حدَّثنا سُفْيان‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 8/147 ‏(‏7254‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عُثْمَان بن أَبي شَيْبَة، وإِسْحَاق بن إبراهيم، واللفظ لعُثْمَان، قال عُثْمَان‏:‏ حدَّثنا، وقال إِسْحَاق‏:‏ أخبرنا جَرِير‏.‏ وفي ‏(‏7255‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وأبو كُرَيْب، قالا‏:‏ حدَّثنا أبو مُعَاوِيَة‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 4741 قال‏:‏ حدَّثنا عُثْمَان بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا جَرِير‏.‏

أربعتهم ‏(‏أبو مُعَاوِيَة، وعَبْد الواحد، وسُفْيان، وجَرِير‏)‏ عن سُلَيْمَان بن مِهْرَان الأَعْمَش، عن أَبي سُفْيان، فذكره‏.‏

صَرَّح الأَعْمَش بالسَّماع، في رواية عَبْد الواحد، عنه‏.‏

***

3068- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

يَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِيهَا وَيَشْرَبُونَ، وَلاَ يَتَغَوَّطُونَ، وَلاَ يَمْتَخِطُونَ، وَلاَ يَبُولُونَ، وَلَكِنْ طَعَامُهُمْ ذَاكَ جُشَاءٌ كَرَشْحِ الْمِسْكِ، يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالْحَمْدَ، كَمَا تُلْهَمُونَ النَّفَسَ‏.‏

قال‏:‏ وَفِي حَدِيثِ حَجَّاجٍ‏:‏ طَعَامُهُمْ ذَلِكَ‏.‏

في رواية يَحيى بن سَعِيد الأُمَوِي‏:‏‏.‏‏.‏ وَيُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالتَّكْبِيرَ، كَمَا تُلْهَمُونَ النَّفَسَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/349 ‏(‏14828‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى، حدَّثنا ابن لَهِيعَة‏.‏ وفي 3/384 ‏(‏15183‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا رَوْح، حدَّثنا ابن جُرَيْج‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 2827 قال‏:‏ أخبرنا أبو عاصم، عن ابن جُرَيْج‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 8/147 ‏(‏7256‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني الحَسَن بن علي الحُلْوَانِي، وحَجَّاج بن الشَّاعر، كلاهما عن أَبي عاصم‏.‏ قال حَسَن‏:‏ حدَّثنا أبو عاصم، عن ابن جُرَيْج‏.‏ وفي 8/148 ‏(‏7257‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثني سَعِيد بن يَحيى الأُمَوِي، حدَّثني أَبي، حدَّثنا ابن جُرَيْج‏.‏

كلاهما ‏(‏ابن لَهِيعَة، وابن جُرَيْج‏)‏ عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

صرح ابن جُرَيْج بالسماع‏.‏

***

3069- عَنْ مَاعِزٍ التَّمِيمِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏

سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَيَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، وَيَشْرَبُونَ، وَلاَ يَبُولُونَ فِيهَا، وَلاَ يَتَغَوَّطُونَ، وَلاَ يَتَنَخَّمُونَ، إِنَّمَا يَكُونُ ذَلِكَ جُشَاءً وَرَشْحًا كَرَشْحِ الْمِسْكِ، وَيُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالتَّحْمِيدَ، كَمَا يُلْهَمُونَ النَّفَسَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/354 ‏(‏14875‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا الحَكَم بن نافع، حدَّثنا صَفْوَان بن عَمْرو، عن ماعز التَّمِيمِي، فذكره‏.‏

***

3070- عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ‏.‏

لفظ أَبي مُعَاوِيَة‏:‏ مَنْ مَاتَ عَلَى شَيْءٍ بَعَثَهُ اللهُ عَلَيْهِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/314 ‏(‏14426‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو مُعَاوِيَة، حدَّثنا بعض أصحابنا‏.‏ وفي 3/331 ‏(‏14597‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو أحمد، حدَّثنا سُفْيان‏.‏ وفي 3/366 ‏(‏15004‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو نُعَيْم، حدَّثنا سُفْيان‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1013 قال‏:‏ أخبرنا مُصْعَب بن مِقْدَام الخَثْعَمِي، وأبو نُعَيْم، قالا‏:‏ حدَّثنا سُفْيان‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 8/165 ‏(‏7334‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، وعُثْمَان ابن أَبي شَيْبَة، قالا‏:‏ حدَّثنا جَرِير‏.‏ وفي ‏(‏7335‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن نافع، حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مَهْدِي، عن سُفْيان‏.‏

جميعهم ‏(‏بعض أصحاب أَبي مُعَاوِيَة، وسُفْيان، وجَرِير‏)‏ عن الأَعْمَش، عن أَبي سُفْيان، فذكره‏.‏

***

3071- عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى نِيَّاتِهِمْ‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏4230‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا زُهَيْر بن مُحَمَّد، أخبرنا زكريا بن عَدِي، أخبرنا شَرِيك، عن الأَعْمَش، عن أَبي سُفْيان، فذكره‏.‏

***

3072- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

يَوَدُّ أَهْلُ الْعَافِيَةِ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حِينَ يُعْطَى أَهْلُ الْبَلاَءِ الثَّوَابَ، لَوْ أَنَّ جُلُودَهُمْ كَانَتْ قُرِضَتْ فِي الدُّنْيَا بالْمَقَارِيضِ‏.‏

أخرجه التِّرْمِذِي ‏(‏2402‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن حُمَيْد الرَّازِي، ويُوسُف بن مُوسَى القَطَّان البَغْدَادِي، قالا‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مَغْرَاء، أبو زُهَيْر، عن الأَعْمَش، عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي‏:‏ هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفُه بهذا الإسناد، إلاَّ من هذا الوجه، وقد روى بعضُهم هذا الحديث، عن الأَعْمَش، عن طَلْحَة بن مُصَرِّف، عن مَسْرُوق، شيئًا من هذا‏.‏

***

3073- عَنْ مُحَمَّد بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

إن شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ لأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي‏.‏

لفظ مُحَمَّد بن ثابت‏:‏ شَفَاعَتِي لأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي‏.‏

قال مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ‏:‏ فَقَالَ لِي جَابِرٌ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، مَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْكَبَائِرِ، فَمَا لَهُ وَلِلشَّفَاعَةِ‏؟‏‏!‏‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏4310‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرحمن بن إبراهيم الدِّمَشْقِي، حدَّثنا الوَلِيد ابن مُسْلم، حدّثنا زُهَيْر بن مُحَمَّد‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 2436 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمَّد بن بَشَّار، حدَّثنا أبو داود الطَّيَالِسِي، عن مُحَمَّد بن ثابت البُنَانِي‏.‏

كلاهما ‏(‏زُهَيْر، ومُحَمَّد‏)‏ عن جَعْفَر بن مُحَمَّد، عن أبيه، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي‏:‏ هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ من هذا الوجه، يُستغرب من حديث جَعْفَر بن مُحَمَّد‏.‏

***

3074- عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏

قال نَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ لأُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هَلْ يَعْلَمُ نَبِيُّكُمْ عَدَدَ خَزَنَةِ جَهَنَّمَ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ لاَ نَدْرِي حَتَّى نَسْأَلَ نَبِيَّنَا، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، غُلِبَ أَصْحَابُكَ الْيَوْمَ، قَالَ‏:‏ وَبِمَ غُلِبُوا‏؟‏ قَالَ‏:‏ سَأَلَهُمْ يَهُودُ، هَلْ يَعْلَمُ نَبِيُّكُمْ عَدَدَ خَزَنَةِ جَهَنَّمَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَمَا قَالُوا‏؟‏ قَالَ‏:‏ قَالُوا‏:‏ لاَ نَدْرِي حَتَّى نَسْأَلَ نَبِيَّنَا، قَالَ‏:‏ أَيُغْلَبُ قَوْمٌ سُئِلُوا عَمَّا لاَ يَعْلَمُونَ، فَقَالُوا‏:‏ لاَ نَعْلَمُ حَتَّى نَسْأَلَ نَبِيَّنَا، لَكِنَّهُمْ قَدْ سَأَلُوا نَبِيَّهُمْ، فَقَالُوا‏:‏ أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً، عَلَيَّ بِأَعْدَاءِ اللهِ، إِنِّي سَائِلُهُمْ عَنْ تُرْبَةِ الْجَنَّةِ، وَهِيَ الدَّرْمَكُ، فَلَمَّا جَاؤُوا، قَالُوا‏:‏ يَا أَبَا الْقَاسِمِ، كَمْ عَدَدُ خَزَنَةِ جَهَنَّمَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ هَكَذَا، وَهَكَذَا، فِي مَرَّةٍ عَشَرَةٌ، وَفِي مَرَّةٍ تِسْعَةٌ، قَالُوا‏:‏ نَعَمْ‏.‏ قَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا تُرْبَةُ الْجَنَّةِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَسَكَتُوا هُنَيْهَةً، ثُمَّ قَالُوا‏:‏ أَخْبِزَةٌ يَا أَبَا الْقَاسِمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الْخُبْزُ مِنَ الدَّرْمَكِ‏.‏

لفظ أحمد‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلْيَهُودِ‏:‏ إِنِّي سَائِلُهُمْ عَنْ تُرْبَةِ الْجَنَّةِ، وَهِيَ دَرْمَكَةٌ بَيْضَاءُ، فَسَأَلَهُمْ، فَقَالُوا‏:‏ هِيَ خُبْزَةٌ يَا أَبَا الْقَاسِمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الْخُبْزُ مِنْ الدَّرْمَكِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/361 ‏(‏14944‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا علي‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 3327 قال‏:‏ حدَّثنا ابن أَبي عُمَر‏.‏

كلاهما ‏(‏علي بن المَدِينِي، وابن أَبي عُمَر‏)‏ قالا‏:‏ حدَّثنا سُفْيان، عن مُجَالِد، عن الشَّعْبِي، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي‏:‏ هذا حديثٌ غريبٌ، إنما نعرفُه من هذا الوجه، من حديث مُجَالِد‏.‏

***

3075- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

بَيْنَا أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي نَعِيمِهِمْ إِذْ سَطَعَ لَهُمْ نُورٌ، فَرَفَعُوا رُؤُوسَهُمْ، فَإِذَا الرَّبُّ قَدْ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِنْ فَوْقِهِمْ، فَقَالَ‏:‏ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، قَالَ‏:‏ وَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ‏:‏ ‏(‏سَلاَمٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ‏)‏ قَالَ‏:‏ فَيَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، فَلاَ يَلْتَفِتُونَ إِلَى شَيْءٍ مِنَ النَّعِيمِ مَا دَامُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، حَتَّى يَحْتَجِبَ عَنْهُمْ، وَيَبْقَى نُورُهُ وَبَرَكَتُهُ عَلَيْهِمْ فِي دِيَارِهِمْ‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏184‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمَّد بن عَبْد الملك بن أَبي الشَّوَارِب، حدَّثنا أبو عاصم العَبَّادَانِي، حدَّثنا الفَضْل الرَّقَاشِي، عن مُحَمد بن المُنْكَدِر، فذكره‏.‏

***

3076- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَأَلَ جَابِرًا عَنِ الْوُرُودِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

نَحْنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى كَوْمٍ فَوْقَ النَّاسِ، فَيُدْعَى بِالأُمَمِ وَبِأَوْثَانِهَا، وَمَا كَانَتْ تَعْبُدُ، الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ، ثُمَّ يَأْتِينَا رَبُّنَا، عَزَّ وَجَلَّ، بَعْدَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ‏:‏ مَا تَنْتَظِرُونَ‏؟‏ فَيَقُولُونَ‏:‏ نَنْتَظِرُ رَبَّنَا، عَزَّ وَجَلَّ، فَيَقُولُ‏:‏ أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ‏:‏ حَتَّى نَنْظُرَ إِلَيْهِ، قَالَ‏:‏ فَيَتَجَلَّى لَهُمْ، عَزَّ وَجَلَّ، وَهُوَ يَضْحَكُ، وَيُعْطَى كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مُنَافِقٍ وَمُؤْمِنٍ نُورًا، وَتَغْشَاهُ ظُلْمَةٌ، ثُمَّ يَتَّبِعُونَهُ مَعَهُمْ الْمُنَافِقُونَ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ، فِيهِ كَلاَلِيبُ وَحَسَكٌ، يَأْخُذُونَ مَنْ شَاءَ، ثُمَّ يُطْفَأُ نُورُ الْمُنَافِقِينَ، وَيَنْجُو الْمُؤْمِنُونَ، فَتَنْجُو أَوَّلُ زُمْرَةٍ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، سَبْعُونَ أَلْفًا لاَ يُحَاسَبُونَ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَضْوَإِ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ كَذَلِكَ حَتَّى تَحِلَّ الشَّفَاعَةُ، فَيَشْفَعُونَ، حَتَّى يَخْرُجَ مَنْ قَالَ‏:‏ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، مِمَّنْ فِي قَلْبِهِ مِيزَانُ شَعِيرَةٍ، فَيُجْعَلَ بِفِنَاءِ الْجَنَّةِ، وَيَجْعَلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ يُهْرِيقُونَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْمَاءِ، حَتَّى يَنْبُتُونَ نَبَاتَ الشَّيْءِ فِي السَّيْلِ، وَيَذْهَبُ حَرَقُهُمْ، ثُمَّ يَسْأَلُ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، حَتَّى يَجْعَلَ لَهُ الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا‏.‏

لفظ ابن جُرَيْج، عند أحمد، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يُسْأَلُ عَنِ الْوُرُودِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَحْنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى ‏(‏كَذَا وَكَذَا، انْظُرْ أَيْ ذَلِكَ‏)‏ ‏(‏1‏)‏ فَوْقَ النَّاسِ، قَالَ‏:‏ فَتُدْعَى الأُمَمُ بِأَوْثَانِهَا وَمَا كَانَتْ تَعْبُدُ، الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ، ثُمَّ يَأْتِينَا رَبُّنَا بَعْدَ ذَلِكَ فَيَقُولُ‏:‏ مَنْ تَنْتَظِرُونَ‏؟‏ فَيَقُولُونَ‏:‏ نَنْتَظِرُ رَبَّنَا، عَزَّ وَجَلَّ، فَيَقُولُ‏:‏ أَنَا رَبُّكُمْ، يَقُولُونَ‏:‏ حَتَّى نَنْظُرَ إِلَيْكَ، فَيَتَجَلَّى لَهُمْ، يَضْحَكُ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ فَيَنْطَلِقُ بِهِمْ وَيَتَّبِعُونَهُ، وَيُعْطَى كُلُّ إِنْسَانٍ مُنَافِقٍ، أَوْ مُؤْمِنٍ، نُورًا، ثُمَّ يَتَّبِعُونَهُ، وَعَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ كَلاَلِيبُ وَحَسَكٌ تَأْخُذُ مَنْ شَاءَ اللهُ، ثُمَّ يُطْفَأُ نُورُ الْمُنَافِقِ، ثُمَّ يَنْجُو الْمُؤْمِنُونَ، فَتَنْجُو أَوَّلُ زُمْرَةٍ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، سَبْعُونَ أَلْفًا لاَ يُحَاسَبُونَ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَضْوَإِ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ كَذَلِكَ، ثُمَّ تَحِلُّ الشَّفَاعَةُ، حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ‏:‏ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً، فَيُجْعَلُونَ بِفِنَاءِ الْجَنَّةِ، وَيَجْعَلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ يَرُشُّونَ عَلَيْهِمُ الْمَاءَ، حَتَّى يَنْبُتُونَ نَبَاتَ الشَّيْءِ فِي السَّيْلِ، ثُمَّ يَسْأَلُ حَتَّى يُجْعَلَ لَهُ الدُّنْيَا وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهَا مَعَهَا‏.‏

أخرجه أحمد 3/345 ‏(‏14778‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى بن داود، حدَّثنا ابن لَهِيعَة‏.‏ وفي 3/383 ‏(‏15181‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا رَوْح بن عُبَادَة، حدَّثنا ابن جُرَيْج‏.‏

كلاهما ‏(‏ابن لَهِيعَة، وابن جُرَيْج‏)‏ عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

أخرجه مُسْلم 1/122 ‏(‏388‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني عُبَيْد اللهِ بن سَعِيد، وإِسْحَاق بن مَنْصُور، كلاهما عن رَوْح‏.‏ قال عُبَيْد اللهِ‏:‏ حدَّثنا رَوْح بن عُبَادَة القَيْسِي، حدَّثنا ابن جُرَيْج، قال‏:‏ أخبرني أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يُسْأَلُ عَنِ الْوُرُودِ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ نَجِيءُ نَحْنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ ‏(‏كَذَا وَكَذَا انْظُرْ أَيْ ذَلِكَ‏)‏ فَوْقَ النَّاسِ، قَالَ‏:‏ فَتُدْعَى الأُمَمُ بِأَوْثَانِهَا، وَمَا كَانَتْ تَعْبُدُ، الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ، ثُمَّ يَأْتِينَا رَبُّنَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ‏:‏ مَنْ تَنْظُرُونَ‏؟‏ فَيَقُولُونَ‏:‏ نَنْظُرُ رَبَّنَا، فَيَقُولُ‏:‏ أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُونَ‏:‏ حَتَّى نَنْظُرَ إِلَيْكَ، فَيَتَجَلَّى لَهُمْ يَضْحَكُ، قَالَ‏:‏ فَيَنْطَلِقُ بِهِمْ وَيَتَّبِعُونَهُ، وَيُعْطَى كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ- مُنَافِقٍ، أَوْ مُؤْمِنٍ- نُورًا، ثُمَّ يَتَّبِعُونَهُ، وَعَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ كَلاَلِيبُ وَحَسَكٌ، تَأْخُذُ مَنْ شَاءَ اللهُ، ثُمَّ يَُطْفَأُ نُورُ الْمُنَافِقِينَ، ثُمَّ يَنْجُو الْمُؤْمِنُونَ، فَتَنْجُو أَوَّلُ زُمْرَةٍ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، سَبْعُونَ أَلْفًا لاَ يُحَاسَبُونَ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَضْوَإِ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ كَذَلِكَ، ثُمَّ تَحِلُّ الشَّفَاعَةُ وَيَشْفَعُونَ، حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ‏:‏ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً، فَيُجْعَلُونَ بِفِنَاءِ الْجَنَّةِ، وَيَجْعَلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ يَرُشُّونَ عَلَيْهِمُ الْمَاءَ، حَتَّى يَنْبُتُوا نَبَاتَ الشَّيْءِ فِي السَّيْلِ، وَيَذْهَبُ حُرَاقُهُ، ثُمَّ يَسْأَلُ، حَتَّى تُجْعَلَ لَهُ الدُّنْيَا وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهَا مَعَهَا‏.‏

مَوْقُوفٌ‏.‏

***

3077- عَنْ أَبِي سُمَيَّةَ، قَالَ‏:‏ اخْتَلَفْنَا هَا هُنَا فِي الْوُرُودِ، فَقَالَ بَعْضُنَا‏:‏ لاَ يَدْخُلُهَا مُؤْمِنٌ، وَقَالَ بَعْضُنَا‏:‏ يَدْخُلُونَهَا جَمِيعًا، ثُمَّ يُنَجِّي اللهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا، فَلَقِيتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ إِنَّا اخْتَلَفْنَا هَا هُنَا فِي الْوُرُودِ، فَقَالَ بَعْضُنَا‏:‏ يَرِدُونَهَا جَمِيعًا، ‏(‏وَقَالَ سُلَيْمَانُ مَرَّةً‏:‏ يَدْخُلُونَهَا جَمِيعًا، فَقُلْتُ لَهُ‏:‏‏)‏ إِنَّا اخْتَلَفْنَا فِي ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُنَا‏:‏ لاَ يَدْخُلُهَا مُؤْمِنٌ، وَقَالَ بَعْضُنَا‏:‏ يَدْخُلُونَهَا جَمِيعًا، فَأَهْوَى بِإِصْبَعَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ، وَقَالَ‏:‏ صُمَّتَا إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

الْوُرُودُ‏:‏ الدُّخُولُ، لاَ يَبْقَى بَرٌّ وَلاَ فَاجِرٌ إِلاَّ دَخَلَهَا، فَتَكُونُ عَلَى الْمُؤْمِنِ بَرْدًا وَسَلاَمًا، كَمَا كَانَتْ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، حَتَّى إِنَّ لِلنَّارِ، أَوْ قَالَ‏:‏ لِجَهَنَّمَ، ضَجِيجًا مِنْ بَرْدِهِمْ، ‏(‏ثُمَّ يُنَجِّي اللهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَيَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا‏)‏‏.‏

أخرجه أحمد 3/328 ‏(‏14574‏)‏‏.‏ وعَبْد بن حُمَيْد ‏(‏1106‏)‏‏.‏

كلاهما ‏(‏أحمد، وعَبْد بن حُمَيْد‏)‏ عن سُلَيْمَان بن حَرْب، قال‏:‏ حدَّثنا غالب بن سُلَيْمَان، أبو صالح، عن كَثِير بن زِيَاد البُرْسَانِي، عن أَبي سُمَيَّة، فذكره‏.‏

***

3078- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

أَرْجُو أَنْ يَكُونَ مَنْ يَتْبَعُنِي مِنْ أُمَّتِي، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، قَالَ‏:‏ فَكَبَّرْنَا، قَالَ‏:‏ أَرْجُو أَنْ يَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، قَالَ‏:‏ فَكَبَّرْنَا، قَالَ‏:‏ أَرْجُو أَنْ يَكُونُوا الشَّطْرَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/346 ‏(‏14781‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى، حدَّثنا ابن لَهِيعَة‏.‏ وفي 3/383 ‏(‏15180‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا رَوْح، حدَّثنا ابن جُرَيْج‏.‏

كلاهما ‏(‏ابن لَهِيعَة، وابن جُرَيْج‏)‏ عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

صَرَّح ابن جُرَيْج بالسَّماع‏.‏

***

3079- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، قَالَ‏:‏ سَأَلْتُ جَابِرًا عَنِ الْقَتِيلِ الَّذِي قُتِلَ، فَأَذَّنَ فِيهِ سُحَيْمٌ‏؟‏ فَقَالَ جَابِرٌ‏:‏

أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سُحَيْمًا أَنْ يُؤَذِّنَ فِي النَّاسِ‏:‏ أَلاَ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاَّ مُؤْمِنٌ‏.‏

قال جَابِرٌ‏:‏ وَلاَ أَعْلَمُهُ قَتَلَ أَحَدًا‏.‏

لفظ حَسَن؛ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، قَالَ‏:‏ سَأَلْتُ جَابِرًا عَنِ الْقَتِيلِ الَّذِي قُتِلَ، فَأَذَّنَ فِيهِ سُحَيْمٌ‏؟‏ قَالَ‏:‏

كُنَّا بِحُنَيْنٍ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سُحَيْمًا، أَنْ يُؤَذِّنَ فِي النَّاسِ‏:‏ أَنْ لاَ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مُؤْمِنٌ‏.‏

قال‏:‏ وَلاَ أَعْلَمُهُ قُتِلَ أَحَدٌ‏.‏

قال مُوسَى بْنُ دَاوُدَ‏:‏قَتَلَ أَحَدًا‏.‏

أخرجه أحمد 3/349 ‏(‏14822‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى‏.‏ وفي ‏(‏14823‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَسَن‏.‏

كلاهما ‏(‏مُوسَى، وحَسَن‏)‏ عن ابن لَهِيعَة، قال‏:‏ حدَّثنا أبو الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

3080- عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏

لَمَّا رَجَعَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُهَاجِرَةُ الْبَحْرِ، قَالَ‏:‏ أَلاَ تُحَدِّثُونِي بِأَعَاجِيبِ مَا رَأَيْتُمْ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ‏؟‏ قَالَ فِتْيَةٌ مِنْهُمْ‏:‏ بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ، بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ، مَرَّتْ بِنَا عَجُوزٌ مِنْ عَجَائِزِ رَهَابِينِهِمْ، تَحْمِلُ عَلَى رَأْسِهَا قُلَّةً مِنْ مَاءٍ، فَمَرَّتْ بِفَتًى مِنْهُمْ، فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ بَيْنَ كَتِفَيْهَا، ثُمَّ دَفَعَهَا، فَخَرَّتْ عَلَى رُكْبَتَيْهَا، فَانْكَسَرَتْ قُلَّتُهَا، فَلَمَّا ارْتَفَعَتْ، الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ‏:‏ سَوْفَ تَعْلَمُ، يَا غُدَرُ إِذَا وَضَعَ اللهُ الْكُرْسِيَّ، وَجَمَعَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، وَتَكَلَّمَتِ الأَيْدِي وَالأَرْجُلُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ، فَسَوْفَ تَعْلَمُ كَيْفَ أَمْرِي وَأَمْرُكَ، عِنْدَهُ غَدًا‏.‏

قال‏:‏ يَقُولُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ صَدَقَتْ، صَدَقَتْ، كَيْفَ يُقَدِّسُ اللهُ أُمَّةً لاَ يُؤْخَذُ لِضَعِيفِهِمْ مِنْ شَدِيدِهِمْ‏.‏

لفظ الفَضْل‏:‏كَيْفَ تُقَدَّسُ أُمَّةٌ لاَ يُؤْخَذُ مِنْ شَدِيدِهِمْ لِضَعِيفِهِمْ‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏4010‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُوَيْد بن سَعِيد، حدَّثنا يَحيى بن سُلَيْم، عن عَبْد اللهِ بن عُثْمَان بن خُثَيْم، عن أَبي الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

3081- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏

بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي صُفُوفِنَا فِي الصَّلاَةِ، صَلاَةِ الظُّهْرِ، أَوِ الْعَصْرِ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَنَاوَلُ شَيْئًا، ثُمَّ تَأَخَّرَ، فَتَأَخَّرَ النَّاسُ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاَةَ، قَالَ لَهُ أُبَيُّ ابْنُ كَعْبٍ‏:‏ شَيْئًا صَنَعْتَهُ فِي الصَّلاَةِ لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ بِمَا فِيهَا مِنْ الزَّهْرَةِ وَالنَّضْرَةِ، فَتَنَاوَلْتُ مِنْهَا قِطْفًا مِنْ عِنَبٍ لآتِيَكُمْ بِهِ، فَحِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَلَوْ أَتَيْتُكُمْ بِهِ لأَكَلَ مِنْهُ مَنْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لاَ يُنْقِصُونَهُ شَيْئًا، ثُمَّ عُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ، فَلَمَّا وَجَدْتُ سَفْعَهَا تَأَخَّرْتُ عَنْهَا، وَأَكْثَرُ مَنْ رَأَيْتُ فِيهَا النِّسَاءُ، اللاَّتِي إِنْ اؤْتُمِنَّ أَفْشَيْنَ، وَإِنْ يُسْأَلْنَ بَخِلْنَ، وَإِنْ سَأَلْنَ أَلْحَفْنَ، ‏(‏قَالَ حُسَيْنٌ‏:‏ وَإِنْ أُعْطِينَ لَمْ يَشْكُرْنَ‏)‏ وَرَأَيْتُ فِيهَا لُحَيَّ بْنَ عَمْرٍو يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ، وَأَشْبَهُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ مَعْبَدُ بْنُ أَكْثَمَ الْكَعْبِيُّ، قَالَ مَعْبَدٌ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُخْشَى عَلَيَّ مِنْ شَبَهِهِ، وَهُوَ وَالِدٌ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ لاَ، أَنْتَ مُؤْمِنٌ، وَهُوَ كَافِرٌ‏.‏

قال حُسَيْنٌ‏:‏ وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ حَمَلَ الْعَرَبَ عَلَى عِبَادَةِ الأَوْثَانِ‏.‏

قال حُسَيْنٌ‏:‏ تَأَخَّرْتُ عَنْهَا، وَلَوْلاَ ذَلِكَ لَغَشِيَتْكُمْ‏.‏

لفظ أحمد بن عَبْد الملك‏:‏ بَيْنَا نَحْنُ صُفُوفًا خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الظُّهْرِ، أَوِ الْعَصْرِ، إِذْ رَأَيْنَاهُ يَتَنَاوَلُ شَيْئًا بَيْنَ يَدَيْهِ، وَهُوَ فِي الصَّلاَةِ لِيَأْخُذَهُ، ثُمَّ تَنَاوَلَهُ لِيَأْخُذَهُ، ثُمَّ حِيلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ، ثُمَّ تَأَخَّرَ وَتَأَخَّرْنَا، ثُمَّ تَأَخَّرَ الثَّانِيَةَ وَتَأَخَّرْنَا، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، رَأَيْنَاكَ الْيَوْمَ تَصْنَعُ فِي صَلاَتِكَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنَّهُ عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ بِمَا فِيهَا مِنَ الزَّهْرَةِ، فَتَنَاوَلْتُ قِطْفًا مِنْ عِنَبِهَا لآتِيَكُمْ بِهِ، وَلَوْ أَخَذْتُهُ لأَكَلَ مِنْهُ مَنْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لاَ يَنْتَقِصُونَهُ، فَحِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ، فَلَمَّا وَجَدْتُ حَرَّ شُعَاعِهَا تَأَخَّرْتُ، وَأَكْثَرُ مَنْ رَأَيْتُ فِيهَا النِّسَاءُ اللاَّتِي إِنْ اؤْتُمِنَّ أَفْشَيْنَ، وَإِنْ سُئِلْنَ أَخْفَيْنَ ‏(‏قَالَ أَبِي‏:‏ قَالَ زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ‏:‏ أَلْحَفْنَ‏)‏، وَإِنْ أُعْطِينَ لَمْ يَشْكُرْنَ، وَرَأَيْتُ فِيهَا لُحَيَّ بْنَ عَمْرٍو يَجُرُّ قُصْبَهُ، وَأَشْبَهُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ مَعْبَدُ بْنُ أَكْثَمَ، قَالَ مَعْبَدٌ‏:‏ أَيْ رَسُولَ اللهِ، يُخْشَى عَلَيَّ مِنْ شَبَهِهِ، فَإِنَّهُ وَالِدٌ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاَ، أَنْتَ مُؤْمِنٌ، وَهُوَ كَافِرٌ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ الْعَرَبَ عَلَى الأَصْنَامِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/352 ‏(‏14860‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا زكريا ‏(‏ح‏)‏ وحُسَيْن بن مُحَمَّد‏.‏ وفي 5/137 ‏(‏21570‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن عَبْد الملك‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1036 قال‏:‏ حدَّثني زكريا بن عَدِي‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏زكريا، وحُسَيْن، وأحمد‏)‏ عن عُبَيْد اللهِ بن عَمْرو، عن عَبْد اللهِ بن مُحَمَّد بن عَقِيل، فذكره‏.‏

رواه أحمد بن عَبْد الملك أيضًا، عن عُبَيْد اللهِ بن عَمْرو، عن عَبْد اللهِ بن مُحَمَّد بن عَقِيل، عن أُبي بن كَعْب، وعن عُبَيْد اللهِ بن عَمْرو، عن عَبْد اللهِ بن مُحَمَّد بن عَقِيل، عن الطُّفَيْل بن أُبي بن كَعْب، عن أبيه، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وقد سلف برقم ‏(‏12‏.‏

***

جَابِرُ بْنُ عَتِيكٍ الأَنْصَارِيُّ، ويُقال‏:‏ جَبْرٌ

3082- عَنْ عَتِيكِ بْنِ الْحَارِثِ، وَهُوَ جَدُّ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَبُو أُمِّهِ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَتِيكٍ أَخْبَرَهُ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَاءَ يَعُودُ عَبْدَ اللهِ بْنَ ثَابِتٍ، فَوَجَدَهُ قَدْ غُلِبَ عَلَيْهِ، فَصَاحَ بِهِ، فَلَمْ يُجِبْهُ، فَاسْتَرْجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ‏:‏ قَدْ غُلِبْنَا عَلَيْكَ أَبَا الرَّبِيعِ، فَصِحْنَ النِّسَاءُ وَبَكَيْنَ، فَجَعَلَ ابْنُ عَتِيكٍ يُسَكِّتُهُنَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ دَعْهُنَّ، فَإِذَا وَجَبَ، فَلاَ تَبْكِيَنَّ بَاكِيَةٌ‏.‏ قَالُوا‏:‏ وَمَا الْوُجُوبُ يَا رَسُولَ اللهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ الْمَوْتُ‏.‏ قَالَتِ ابْنَتُهُ‏:‏ إِنْ كُنْتُ لأَرْجُو أَنْ تَكُونَ شَهِيدًا، قَدْ كُنْتَ قَضَيْتَ جِهَازَكَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فَإِنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، قَدْ أَوْقَعَ أَجْرَهُ عَلَيْهِ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ، وَمَا تَعُدُّونَ الشَّهَادَةَ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ الْهَدَمِ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ الْحَرَقِ شَهِيدٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدَةٌ‏.‏

أخرجه مالك ‏"‏الموطأ‏"‏ 629‏.‏ وأحمد 5/446 ‏(‏24154‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا رَوْح‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 3111 قال‏:‏ حدَّثنا القَعْنَبِي‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 4/13، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 1985 قال‏:‏ أخبرنا عُتْبَة بن عَبْد اللهِ بن عُتْبَة‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 7455 و7487 قال‏:‏ أخبرنا عُتْبَة بن عَبْد اللهِ ‏(‏ح‏)‏ والحارث بن مِسْكِين، قراءةً عليه، وأنا أَسْمَع، عن ابن القاسم‏.‏

أربعتهم ‏(‏رَوْح، والقَعْنَبِي، وعُتْبَة، وابن القاسم‏)‏ عن مالك، عن عَبْد اللهِ بن عَبْد اللهِ بن جابر بن عَتِيك، أن عَتِيك بن الحارث، وهو جَدّ عَبْد اللهِ بن عَبْد اللهِ أبو أُمِّه، أخبره، فذكره‏.‏

وأخرجه النَّسَائِي 6/51 قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن سُلَيْمَان، قال‏:‏ حدَّثنا جَعْفَر بن عَوْن، عَنْ أَبِي عُمَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبْرٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَادَ جَبْرًا، فَلَمَّا دَخَلَ سَمِعَ النِّسَاءَ يَبْكِينَ، وَيَقُلْنَ‏:‏ كُنَّا نَحْسُبُ وَفَاتَكَ قَتْلاً فِي سَبِيلِ اللهِ، فَقَالَ‏:‏ وَمَا تَعُدُّونَ الشَّهَادَةَ إِلاَّ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِنَّ شُهَدَاءَكُمْ إِذًا لَقَلِيلٌ، الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللهِ شَهَادَةٌ، وَالْبَطْنُ شَهَادَةٌ، وَالْحَرَقُ شَهَادَةٌ، وَالْغَرَقُ شَهَادَةٌ، وَالْمَغْمُومُ، يَعْنِي الْهَدِمَ، شَهَادَةٌ، وَالْمَجْنُوبُ شَهَادَةٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدَةٌ، قَالَ رَجُلٌ‏:‏ أَتَبْكِينَ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَاعِدٌ‏؟‏ قَالَ‏:‏ دَعْهُنَّ، فَإِذَا وَجَبَ فَلاَ تَبْكِيَنَّ عَلَيْهِ بَاكِيَةٌ‏.‏

وأخرجه أحمد 5/445 ‏(‏24152‏)‏‏.‏ كلاهما عن أَبي نُعَيْم، الفَضْل بن دُكَيْن، قال‏:‏ حدَّثنا إِسْرَائِيل، عن عَبْد اللهِ بن عِيسَى، عَنْ جَبْرِ بْنِ عَتِيكٍ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ‏:‏

دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَيِّتٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَأَهْلُهُ يَبْكُونَ، فَقُلْتُ‏:‏ أَتَبْكُونَ، وَهَذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏‏!‏ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ دَعْهُنَّ يَبْكِينَ مَا دَامَ عِنْدَهُنَّ، فَإِذَا وَجَبَتْ فَلاَ يَبْكِينَ‏.‏

فَقَالَ جَبْرٌ‏:‏ فَحَدَّثْتُ بِهِ عُمَرَ بْنَ حُمَيْدٍ الْقُرَشِيَّ، فَقَالَ لِي‏:‏ مَاذَا وَجَبَتْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِذَا أُدْخِلَ فِي قَبْرِهِ‏.‏

***

3083- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبْرِ بْنِ عَتِيكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ؛ أَنَّهُ مَرِضَ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْ أَهْلِهِ‏:‏ إِنْ كُنَّا لَنَرْجُو أَنْ تَكُونَ وَفَاتُهُ قَتْلَ شَهَادَةٍ، فِي سَبِيلِ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ، الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللهِ شَهَادَةٌ، وَالْمَطْعُونُ شَهَادَةٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهَادَةٌ، يَعْنِي الْحَامِلَ، وَالْغَرِقُ، وَالْحَرِقُ، وَالْمَجْنُوبُ، يَعْنِي ذَاتَ الْجَنْبِ، شَهَادَةٌ‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏2803‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، قال‏:‏ حدَّثنا وَكِيع، عَنْ أَبِي الْعُمَيْسِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبْرِ بْنِ عَتِيكٍ، عَنْ أَبِيهِ، فذكره‏.‏

***

3084- عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَبْرٍ؛ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَيِّتٍ، فَبَكَى النِّسَاءُ، فَقَالَ جَبْرٌ‏:‏ أَتَبْكِينَ، مَا دَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا‏؟‏‏!‏ قَالَ‏:‏ دَعْهُنَّ يَبْكِينَ مَا دَامَ بَيْنَهُنَّ، فَإِذَا وَجَبَ فَلاَ تَبْكِيَنَّ بَاكِيَةٌ‏.‏

أخرجه النَّسَائِي 6/52 قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن يَحيى، قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق بن مَنْصُور، قال‏:‏ حدَّثنا داود، يَعْنِي الطَّائِي، عن عَبْد الملك بن عُمَيْر، فذكره‏.‏

***

3085- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

سَيَأْتِيكُمْ رَكْبٌ مُبْغَضُونَ، فَإِذَا جَاؤُوكُمْ فَرَحِّبُوا بِهِمْ، وَخَلُّوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَبْتَغُونَ، فَإِنْ عَدَلُوا فَلأَنْفُسِهِمْ، وَإِنْ ظَلَمُوا فَعَلَيْهَا، وَأَرْضُوهُمْ، فَإِنَّ تَمَامَ زَكَاتِكُمْ رِضَاهُمْ، وَلْيَدْعُوا لَكُمْ‏.‏

أخرجه أبو داود ‏(‏1588‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبَّاس بن عَبْد العظيم، ومُحَمَّد بن المُثَنَّى، قالا‏:‏ حدَّثنا بِشْر بن عُمَر، عن أَبي الغُصْن، عن صَخْر بن إِسْحَاق، عن عَبْد الرحمن بن جابر بن عَتِيك، فذكره‏.‏

وأوردناه في مسند جابر بن عَبْد اللهِ، برقم ‏(‏2825‏)‏، فلعل ما وقع في المُصَنَّف من باب التصحيف‏.‏

قال أبو داود‏:‏ أبو الغُصْن، هو ثابت بن قَيْس بن غُصْن‏.‏

***

3086- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏

جَاءَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ فِي بَنِي مُعَاوِيَةَ، قَرْيَةٍ مِنْ قُرَى الأَنْصَارِ، فَقَالَ لِي‏:‏ هَلْ تَدْرِي أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَسْجِدِكُمْ هَذَا‏؟‏ فَقُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، فَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنْهُ، فَقَالَ‏:‏ هَلْ تَدْرِي مَا الثَّلاَثُ الَّتِي دَعَا بِهِنَّ فِيهِ‏؟‏ فَقُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ فَأَخْبِرْنِي بِهِنَّ، فَقُلْتُ‏:‏ دَعَا بِأَنْ لاَ يُظْهِرَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، وَلاَ يُهْلِكَهُمْ بِالسِّنِينَ، فَأُعْطِيَهُمَا، وَدَعَا بِأَنْ لاَ يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ، فَمَنَعَنِيهَا، قَالَ‏:‏ صَدَقْتَ، فَلاَ يَزَالُ الْهَرْجُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ‏.‏

أخرجه أحمد 5/445 ‏(‏24150‏)‏ قال‏:‏ قرأْتُ على عَبْد الرحمن بن مَهْدِي‏:‏ مالك، عن عَبْد اللهِ بن عَبْد اللهِ بن جابر بن عَتِيك، فذكره‏.‏

***

3087- عَنِ ابْنِ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

إن مِنَ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، وَمِنْهَا مَا يُبْغِضُ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، وَمِنَ الْخُيَلاَءِ مَا يُحِبُّ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، وَمِنْهَا مَا يُبْغِضُ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، فَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يُحِبُّ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، فَالْغَيْرَةُ فِي الرِّيبَةِ، وَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يُبْغِضُ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، فَالْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ رِيبَةٍ، وَالاِخْتِيَالُ الَّذِي يُحِبُّ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، اخْتِيَالُ الرَّجُلِ بِنَفْسِهِ عِنْدَ الْقِتَالِ، وَعِنْدَ الصَّدَقَةِ، وَالاِخْتِيَالِ الَّذِي يُبْغِضُ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، الْخُيَلاَءُ فِي الْبَاطِلِ‏.‏

وفي رواية‏:‏ إِنَّ مِنَ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ اللهُ، وَمِنْهَا مَا يُبْغِضُ اللهُ، فَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يُحِبُّ اللهُ، فَالْغَيْرَةُ فِي اللهِ، وَإِنَّ مِنَ الْخُيَلاَءِ مَا يُحِبُّ اللهُ، أَنْ يَتَخَيَّلَ الْعَبْدُ بِنَفْسِهِ عِنْدَ الْقِتَالِ، وَأَنْ يَتَخَيَّلَ عِنْدَ الصَّدَقَةِ، وَأَمَّا الْخُيَلاَءُ الَّتِي يُبْغِضُ اللهُ، فَالْخُيَلاَءُ لِغَيْرِ الدِّينِ‏.‏

أخرجه أحمد 5/445 ‏(‏24148 و24151‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل، عن الحَجَّاج بن أَبي عُثْمَان، يَعْنِي الصَّوَّاف‏.‏ وفي ‏(‏24149‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الصَّمَد، قال‏:‏ حدَّثنا حَرْب، يَعْنِي ابن شَدَّاد‏.‏ وفي 5/446 ‏(‏24153‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان، قال‏:‏ حدَّثنا أَبَان‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 2226 مُخْتَصَرًا قال‏:‏ أخبرنا أبو المُغِيرَة، قال‏:‏ حدَّثنا الأَوْزَاعِي‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 2659 قال‏:‏ حدَّثنا مُسْلم بن إبراهيم، ومُوسَى بن إِسْمَاعِيل، قالا‏:‏ حدَّثنا أَبَان‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 5/78، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 2350 قال‏:‏ أخبرنا إِسْحَاق بن مَنْصُور، قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمَّد بن يُوسُف، قال‏:‏ حدَّثنا الأَوْزَاعِي‏.‏

أربعتهم ‏(‏الحَجَّاج الصَّوَّاف، وحَرْب بن شَدَّاد، وأَبَان، والأَوْزَاعِي‏)‏ عن يَحيى بن أَبي كَثِير، قال‏:‏ حدَّثني مُحَمَّد بن إبراهيم بن الحارث التَّيْمِي، عن ابن جابر بن عَتِيك، فذكره‏.‏

في روايتي مُحَمَّد بن بِشْر، وابن أَبي عَدِي، عن حَجَّاج الصَّوَّاف، عن يَحيى بن أَبي كَثِير، عن مُحَمَّد بن إبراهيم التَّيْمِي، عن ابن عَتِيك الأَنْصَارِي، عن أبيه‏.‏

***